قال أحمد الحجيري الرئيس التنفيذي لشركة جلف فيوتشر بيزنس، وعضو مجلس إدارة جمعية بي تك، أن الذكاء الاصطناعي سيتتسبب في إنهاء نحو 472 مليون وظيفة بحلول العام 2030 على مستوى العالم أجمع وهو رقم كبير وخطير أيضا، ومن هذا المنطلق يجب أن يكون هناك استعداد دائم ومستمر من قبل الجميع لمواكبة التطور المذهل والسريع للقطاع التكنولوجي، من لم يواكب هذا الأمر سيكون وضعه جدا حرج سواء على مستوى الأفراد العاديين أو على مستوى الشركات والمؤسسات والدول.
جاء ذلك ضمن جلسة نقاشية نظمتها جمعية سيدات الأعمال البحرينية بمقرها في الزنج تحت عنوان “تقنية الذكاء الاصطناعي في ريادة الأعمال” وذلك ضمن فعاليات النسخة التاسعة من أسبوع المنامة لريادة الأعمال.
وشارك في الجلسة كلا من النائب الاول لرئيسة الجمعية وعضو مجلس إدارة جمعية سيدات الأعمال البحرينية الدكتورة الشيخة ايشاع آل خليفة، أحمد الحجيري الرئيس التنفيذي لشركة جلف فيوتشر بيزنس، وعضو مجلس إدارة جمعية “بي تك”، أميمة يوسف السيد مؤسس ونائب رئيس مجلس ادارة الجمعية البحرينية للملكية الفكرية (BIPS)، وأدارت الجلسة هالة سليمان عضو جمعية سيدات الأعمال، والمؤسس والمدير التنفيذي لشركة عبر القارات للاستشارات.
وردا على سؤال حول تأثيره داخليا على مملكة البحرين.. قال الحجيري “الرؤية ليست واضحة بشكل كبير لأنه لا توجد خطة واضحة ومحددة في البحرين للتعامل مع التكنولوجيا الحديثة وتطوراتها بعكس دول العالم الأخرى التي خطت خطوات عملاقة في هذا الصدد وبعض دول الخليج مثل الإمارات التي أنشأت وزارة مستقلة للتكنولوجيا وجامعة أيضا تعمل منذ 5 سنوات لتمهد وتؤهل سوق العمل للمستجدات”.
وأكد الحجيري – وهو عضو في العديد من المنظمات والجمعيات واللجان المرتبطة بالعالم الرقمي والتكنولوجي – أن وتيرة التغيير حاليا ربما تكون “اختيارية” لكن بعد 25 عاما من الآن سيكون التغيير إجباري وشامل، ولن ينتظر أحد.. لذلك التأثير في البحرين حاليا ليس كبير لأن التغيير ليس كبيرا وبالتالي الأثر ليس كبيرا، ولكن عندما تتضح الخطة وتحدد الرؤى سيكون التغيير سريعا وواضحا، وسيلمسه الجميع لأن الذكاء الاصطناعي سيؤثر على العديد من الوظائف وطبيعتها، وهنا يجب التوضيح بأن الوظائف لن تلغى ولكنها في أغلبها ستعدل لتوائم التغيرات التقنية المتسارعة، وعلى الجميع أن يتأهل للمستقبل ويستعد بالعلم والإطلاع والتدريب، وهذه نصيحتي لرواد الأعمال وللجميع “عليك أن تتابع وتتدرب وتتطور بشكل مستمر، لا تكتفي ولا تعتقد أبدا أنك وصلت للقمة وأمسكت بزمام الفهم والإلمام بكل شيء، فالتحدي صعب على الجميع”.
وردا على سؤال حول كيف بإمكان القطاع الخاص وقطاع الأعمال الاستعداد والعمل على الاستفادة من الذكاء الاصطناعي.. قال الحجيري أن التكنولوجيا لها فوائد عدة والذكاء الاصطناعي أسهم ولا زال يسهم في التغيير وتوفير العديد من الخدمات بالمجان وبسهولة ويسر كبيرين، وفي المجمل فوائده أكثر من مضاره بكثير.
من جانبها قدمت السيدة أميمة يوسف السيد مؤسس ونائب رئيس مجلس ادارة الجمعية البحرينية للملكية الفكرية (BIPS) نبذة عن الجميعة ودورها في حماية الأفكار والمشروعات والشركات التجارية المتفردة.
وقد استهلت السيدة أحلام جناحي رئيسة الجمعية الفعالية بكلمة رحبت خلالها بالضيوف والمتحدثين وأكدت على أهمية الفعالية والحدث مشيرة إلى أن جمعية سيدات الأعمال البحرينية شريكاً استراتيجياً لأسبوع المنامة لريادة الأعمال منذ بداية انطلاقه قبل 9 سنوات.. وأشارت جناحي إلى أن دورة هذا العام تتميز بالتنوع والتطور الكبيرين نظرا لأنها تتناول قضايا المدن الذكية والاستدامة والذكاء الإصطناعي، وقالت أنها متحمسة لجلسة اليوم وما يملكه المتحدثون من خبرات واسعة في هذا المجال.
وقالت أن مفاهيم التقنية وخدماتها غالبا ما تكون افتراضية وغير ملموسة لكنها باتت يلعب دورًا حاسمًا في حياتنا وأعمالنا اليومية.. ولها أثر بالغ على مستقبل الأعمال والتجارة، ولربما مستقبل البشرية برمته.