بمناسبة اليوم العالمي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة .. أصحاب الصغيرة والمتناهية الصغر يستغيثون بالنواب من تكرار الرسوم وتضاربها
شكاوى متنوعة من عدة جهات حكومية على رأسها هيئة سوق العمل.. نهرا.. الضرائب.. ووزارتي العمل والتجارة
بوعنق: بعض المراقبين الحكوميين غير مؤهلين.. طالبنا مرارا بتعديل الأوضاع ولكن !!
في لقاء شهد عشرات المداخلات المهمة من الحضور أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتناهية الصغر، جاء لقاء “الطاولة المستديرة” الذي عقدته جمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مقر غرفة التجارة والصناعة بمناسبة “اليوم العالمي للمؤسسات الصغيرة”.
وذلك بحضور رئيس الجمعية النائب أحمد صباح السلوم والنائب خالد بوعنق المتحدث الرسمي باسم “كتلة التفكير الإستراتيجي”، وعدد من أصحاب هذه المؤسسات يمثلون عدة قطاعات مختلفة بهدف الإستماع لمشاكلهم المزمنة مع الوزارات والهيئات المعنية بخدماتهم.
وبهذه المناسبة قال السلوم ” اليوم ليس للاحتفال بقدر ما هو محاولة لبحث المشكلات الحقيقية التي تواجه السوق وخاصة أصحاب المؤسسات الصغيرة من البحرينيين الجادين الذين يبذلون جهدا حقيقيا للصمود في السوق ومواجهة تحديات صعبة عديدة، سنحاول بذل كل ما في وسعنا لتوصيل صوتهم للجهات المعنية التي أعتقد أنها لن تبخل في مساعدتهم، ونحن أيضا لن نبخل في تقديم كل الدعم لهم سواء من خلال مجلس النواب أو الجمعية، أو حتى غرفة تجارة وصناعة البحرين بصفتي عضو مجلس إدارة منتخب من هؤلاء التجارة وأتشرف بتمثيلهم”.
وضم الإجتماع ممثلين من مختلف القطاعات الذين اتفقوا على عدة مشكلات أساسية تواجههم جميعا، وعلى رأسها تكرار دفع رسوم لخدمات بعينها لنفس الجهة وخاصة “نهرا” وهيئة سوق العمل”، كما ألمح البعض إلى غلو الضرائب المقدرة على شركاتهم، والبعض الآخر إلى تعقيدات وزارة التجارة في التعامل معهم ناهيك عن ارتفاع الغرامات بشكل مبالغ فيه بجميع الجهات الحكومية دون استثناء واحد، وتعليقاً على ذلك اكد السلوم بضرورة مراجعة هذا الأمر ، مشيراً ان القانون البحريني ينص على ان كل معاملة لها رسم خدمة واحد وليس اكثر.
وأكد النائب السلوم ان الحكومة دائماً تستجيب في حال تكرار الشكوى في بعض الأمور التي تحتاج تعديل او تطوير وبالأخص من اصحاب المؤسسات الصغيرة والمتناهية الصغر،وتسعى بجهد محمود لإزالة اي تحديات تواجههم وتعيق وصولهم لمرحلة الإستقرار والنمو في النشاط، وضرب النائب مثال اسعار الشوار والتي ارتأت الحكومة الرجوع في قرار زيادة الأسعاربشكل مؤقت لمدة ثلاث اشهر حتى ايجاد بدائل من الخارج او إيجاد حلول اخرى بديلة.
بعض الأمور اكد السلوم انها تحتاج تعديل تشريعي مثل حالات إنتقال العامل الأجنبي وضرورة ان يستمر في عمله على الأقل سنتين او اكثر حتى يغطي تكلفة تدريبه.
واشار قائلاً ” ان فكرة حظر إصدار سجلات جديدة للأنشطة التي تشبع بها السوق هي فكرة قديمة جديدة ، في السابق كانت المطالبة بتسهيل الإجراءات لفتح السجلات ، اليوم اصبح هناك تسهيل في هذا الآمر لذلك اصبح هناك شكوى من التكدس والمنافسة اصبحت بشكل غير متوازن ، فظهرت المطالبات بالحصر المؤقت معلقاً ان هذا الحصر من الممكن ان يتعارض مع بعض الاتفاقيات الخاصة بالتجارة الحرة ، مشيراً الى ان الحل الأمثل هو وضع بعض القيود في بعض الأنشطة التي حدث فيها تشبع في السوق والتي من شأنها ان تقلل من فتح الأنشطة المتكررة لفترة من الزمن.
واشار اصحاب هذه المؤسسات الى مشكلتين رئيسيتين وهما رسوم إستقدام العمالة من الخارج التي تشمل رسوماً للفحص الطبي، إلا أنه يتم دفع رسوم جديدة للفحص بعدها، موضحين أن بعض المهن التي تتطلب تراخيصاً طبية مثل موظفات الصالونات، ويتم دفع رسوم تبلغ 72 ديناراً للحصول على ترخيص لمزاولتها، وفي حال عدم رغبة العامل باستكمال فترة عمله، لا يتم استرجاعها أو جزء منها أسوة بما هو حاصل في رسوم هيئة تنظيم سوق العمل.
والثانية هي القانون الذي يمنح العامل الأجنبي حرية الانتقال معترفين انه حق مشروع له إلا أن هناك حالات يتم تحمل تكاليف تدريبه لأداء مهام معينة، وبعد أن يتقن المهنة يترك العمل، أو يذهب ليفتتح عمله الخاص، ويخسر صاحب العمل كل التكاليف التي دفعها لتدريب العامل دون أن يتم إرجاعها.
اخرون لفتوا الى مشاكل اخرى منها نفقات تذكرة عودة العامل حتى بعد هروبه ، ونسبة البحرينة وضرورة ان تعتمد على نوعية النشاط ،مشرين الى ان بعض الأشغال والقطاعات من الصعب ان يطبق عليها نسبة البحرينة التي يفرضها القانون على المؤسسات.
ولفت أصحاب المنشأت الصحية الى الغرامات التي يتكبدها صاحب المنشئة في حال تأخره ولو يوم واحد على تجديد ترخيص مزاولة المهنة لأحد العاملين ، والتي تصل الى ضعف الرسوم الأصلية، والتي تعتبر خسارة كبيرة لصاحب العمل.
وعن رسوم التراخيص للمنشأت الجديدة لفت البعض الى انها تكون مرتفعة جداً وتسبب عائق امامهم في بداية النشاط ، موضحين ان الخدمات مقابل هذه الرسوم ” لاتذكر” اي انها رسوم مرتفعة جداً مقارنة بالجهد المبذول، ويفرض على التاجر دفع مبالغ ترهق كاهله..
وقالوا أيضاً إن بعض الصعوبات تتعلق بسكن العمل، حيث يفضل العمال السكن مع أقارب لهم يعملون في مؤسسات أخرى في سكن مشترك أو غيرها، إلا أن الجهات المعنية ترفض تسجيل عناوينهم وإصدار بطاقات ذكية لهم على هذه العناوين لعدم وجود فاتورة كهرباء باسم صاحب العمل أو العامل نفسه، في حين يكون السكن مشترك لأكثر من عمالة والذين يفضل كل شخص منهم أن يسكن مع أشخاص من نفس جنسيته أو مذهبه أو ديانته أو غيرها من المعايير الأخرى.
من جهته، أكد النائب خالد بوعنق، أن مجلس النواب طلب عدة مرات التدرج في الغرامة وفق المخالفة، كما أن هناك العديد من هذه الملاحظات والشكاوى الخاصة بهيئة سوق العمل على وجه الخصوص قد وصلته عن طريق أهالي الدائرة من أصحاب السجلات التجارية، مبينا أن هناك بعض المراجعين والمراقبين غير مؤهلين بشكل كاف لطبيعة عملهم المؤثرة على الاقتصاد الوطني بشكل عام، وهناك العديد من الطلبات التي سبق وأن طرحت عبر المجلس النيابي لحل عدد كبير من هذه المشكلات التي وردت في لقاء اليوم، ولكن البعض لا يستجيب لهذه المطالب رغم خطورة الوضع.